بحـث
المواضيع الأخيرة
أسأل الكتكوت و اللى يموت يموت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسأل الكتكوت و اللى يموت يموت
أسأل الكتكوت و اللى يموت يموت
من الغريب و نحن فى الألفية الثالثة ما زال هناك أناس يعيشون فى غياهب القرون الوسطى ينهلون من البدائية القاتلة و يرزحون فى الجهالات بلا سبب منطقى حتى لو حصلوا على أعلى الدرجات العلمية بالمقاييس المصرية.
من هذه الأشياء الغريبة مهنة ( حلاق الصحة) التى ما زالت موجودة فالباشا الحلاق الدكتور ما زال موجودا و يعمل بكثافة غريبة و زبائنه من القرويين البسطاء و الجامعيين على السواء.
و ليس الاعتراض على المهنة ذاتها لو كان يمارسها فى نطاق المتعارف عليه كممرض يغير على الجروح و يعطى الحقن و لكن هيهات فحلاق بلدتنا ممارس عام يكشف على المرضى و يشخص الأمراض و أيضا صيدلى كبير عنده صيدلية أكبر من صيدلية الوحدة الصحية
كيف يحدث هذا؟ و أى منطق يسمح له بالكشف الطبى على المرضى و يصف العلاج و يبيعه أيضا
أى مؤسسة طبية متكاملة فشر التأمين الصحى بجلالة قدره.
و طبعا الخبرة جيدة و لكن تشخيص الأمراض هو الكارثة القاتلة التى سببت و تسبب كوارث قاتلة و مصائب لم يحاكم عليها و تغاضى عنها الناس بتسامح غريب – لا يفعلونه مع الأطباء- بحجة أن الخطأ غير مقصود و غير متعمد.
و حدث أن ذهب له أحد أقربائى – رحمه الله- باصابة بسيطة فوقع الكشف الطبى عليه و أخبره ان الموضوع بسيط و أعطاه حقنة مضاد حيوى بنفسه و ربط له الجرح الذى تلوث و مات قريبى بعدها بأيام بالتيتانوس بسبب التشخيص الخاطىء.
و مرت الحكاية بسلام – لا أعرف كيف- و نسيها الناس-لا أعرف كيف- و لا أنكر أن الأطباء يخطئون و المصيبة أن هناك طلاب طب فى سنة الامتيازيفتتحون عيادات بالقرى أو يعملون بالمستوصفات بلا أى خبرة و يخطئون أيضا أخطاء قاتلة كخطأ أخونا الحلاق فأحدهم أيضا و قع الكشف الطبى على المرحوم – طبعا قبل أن يموت- و لم يفعل أى شيىء اضافى عما فعله الحلاق و بين هذا و ذاك يا قلبى لا تحزن.
و ذكرنى هذا بما يحدث فى أحد القبائل البدائية فى جنوب السودان حيث يستشيرون الكتكوت- أى و الله- فعندما يصاب أحدهم بأى مرض يحضرون بعض الأعشاب المناسبة لنوع الشكوى – من وجهة نظرهم- ثم يعطون عينة منه لكتكوت فاذا ظل على قيد الحياة بعد تناولها فهى مناسبة فيعطونها للمريض أما اذا مات الكتكوت فهم يبحثون عن تركيبة أخرى و طبعا كتكوت آخر.
و حتى هذا الأسلوب الطريف لا يخلو من التجريب العلمى و يجنب المريض التراكيب القاتلة و هذا بالطبع أفضل مما يفعله أخواننا حلاقو الصحة و أصحابهم أطباء الامتياز الذى يفتتحون عيادات بلا رقابة كأن القرى و أهلها لا ثمن لهم لكن قبل أن نلومهم فنحن نلوم الناس الذين يذهبون لهم و يضعون ثقتهم بهم و سلموا لى على الكتكوت.
من الغريب و نحن فى الألفية الثالثة ما زال هناك أناس يعيشون فى غياهب القرون الوسطى ينهلون من البدائية القاتلة و يرزحون فى الجهالات بلا سبب منطقى حتى لو حصلوا على أعلى الدرجات العلمية بالمقاييس المصرية.
من هذه الأشياء الغريبة مهنة ( حلاق الصحة) التى ما زالت موجودة فالباشا الحلاق الدكتور ما زال موجودا و يعمل بكثافة غريبة و زبائنه من القرويين البسطاء و الجامعيين على السواء.
و ليس الاعتراض على المهنة ذاتها لو كان يمارسها فى نطاق المتعارف عليه كممرض يغير على الجروح و يعطى الحقن و لكن هيهات فحلاق بلدتنا ممارس عام يكشف على المرضى و يشخص الأمراض و أيضا صيدلى كبير عنده صيدلية أكبر من صيدلية الوحدة الصحية
كيف يحدث هذا؟ و أى منطق يسمح له بالكشف الطبى على المرضى و يصف العلاج و يبيعه أيضا
أى مؤسسة طبية متكاملة فشر التأمين الصحى بجلالة قدره.
و طبعا الخبرة جيدة و لكن تشخيص الأمراض هو الكارثة القاتلة التى سببت و تسبب كوارث قاتلة و مصائب لم يحاكم عليها و تغاضى عنها الناس بتسامح غريب – لا يفعلونه مع الأطباء- بحجة أن الخطأ غير مقصود و غير متعمد.
و حدث أن ذهب له أحد أقربائى – رحمه الله- باصابة بسيطة فوقع الكشف الطبى عليه و أخبره ان الموضوع بسيط و أعطاه حقنة مضاد حيوى بنفسه و ربط له الجرح الذى تلوث و مات قريبى بعدها بأيام بالتيتانوس بسبب التشخيص الخاطىء.
و مرت الحكاية بسلام – لا أعرف كيف- و نسيها الناس-لا أعرف كيف- و لا أنكر أن الأطباء يخطئون و المصيبة أن هناك طلاب طب فى سنة الامتيازيفتتحون عيادات بالقرى أو يعملون بالمستوصفات بلا أى خبرة و يخطئون أيضا أخطاء قاتلة كخطأ أخونا الحلاق فأحدهم أيضا و قع الكشف الطبى على المرحوم – طبعا قبل أن يموت- و لم يفعل أى شيىء اضافى عما فعله الحلاق و بين هذا و ذاك يا قلبى لا تحزن.
و ذكرنى هذا بما يحدث فى أحد القبائل البدائية فى جنوب السودان حيث يستشيرون الكتكوت- أى و الله- فعندما يصاب أحدهم بأى مرض يحضرون بعض الأعشاب المناسبة لنوع الشكوى – من وجهة نظرهم- ثم يعطون عينة منه لكتكوت فاذا ظل على قيد الحياة بعد تناولها فهى مناسبة فيعطونها للمريض أما اذا مات الكتكوت فهم يبحثون عن تركيبة أخرى و طبعا كتكوت آخر.
و حتى هذا الأسلوب الطريف لا يخلو من التجريب العلمى و يجنب المريض التراكيب القاتلة و هذا بالطبع أفضل مما يفعله أخواننا حلاقو الصحة و أصحابهم أطباء الامتياز الذى يفتتحون عيادات بلا رقابة كأن القرى و أهلها لا ثمن لهم لكن قبل أن نلومهم فنحن نلوم الناس الذين يذهبون لهم و يضعون ثقتهم بهم و سلموا لى على الكتكوت.
رد: أسأل الكتكوت و اللى يموت يموت
شكرا علي الموصوع[i][u]
محمد نجاح- المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 25/07/2008
العمر : 32
رد: أسأل الكتكوت و اللى يموت يموت
بارك الله فيك يا عم محمد
ممكن تنقل الموضوع الذى كتبته فى نادى استشارات التحاليل الطبية الى هنا فى نادى المقالات المتنوعة لأن هناك المقالات العلمية و جزاك الله خيرا
ممكن تنقل الموضوع الذى كتبته فى نادى استشارات التحاليل الطبية الى هنا فى نادى المقالات المتنوعة لأن هناك المقالات العلمية و جزاك الله خيرا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 30, 2012 7:51 am من طرف د / وليد الباز
» يا ناس يا هوه بقلم المصراوى المتغاظ وليد الباز
الخميس أبريل 05, 2012 11:26 pm من طرف reda
» الفائز الوحيد اسمه وليد بقلم د- وليد الباز
الأحد سبتمبر 18, 2011 6:14 pm من طرف د / وليد الباز
» فلول فلول ذيول ذيول بقلم د- وليد الباز
الأحد سبتمبر 11, 2011 8:41 pm من طرف د / وليد الباز
» دراسة نقدية مختصرة للفيلم التسجيلى- قبر يسوع المفقود- أعدها د- وليد الباز
الخميس سبتمبر 01, 2011 11:59 pm من طرف د / وليد الباز
» صور من حفل توزيع جوائز مسابقة القرآن الكريم2011
السبت أغسطس 27, 2011 10:07 pm من طرف محمد نجاح
» بدل ما نحارب التكاتك الماموث جاى الله حى
السبت أغسطس 20, 2011 11:46 pm من طرف د / وليد الباز
» موعد حفل توزيع جوائز مسابقة القران الكريم لسنة 2011
السبت أغسطس 20, 2011 11:19 pm من طرف د / وليد الباز
» يتربى فى سجنك
الجمعة أبريل 15, 2011 9:17 pm من طرف د / وليد الباز