الشعب و مراقبة الأداء بقلم د- وليد الباز

تكلمت فى مقالى السابق(الرواتب و الأخلاق و أشياء أخرى) عن الروشتة الثلاثية لبدء الاصلاح فى مصر و عشان تبقى مصر اتغيرت بالفعل و ليس بالقول


و كانت وصفتى الثلاثية


1- اصلاح هياكل المرتبات


2- محاربة الواسطة و المحسوبية


3- محاربة الرشوة


و حديثى اليوم عن الخطوة الأهم بعد تلك الخطوات ألا وهى


الشعب و مراقبة الأداء الحكومى و تصحيحه بل و تغيير الحكومة فورا لو كان الأداء على غير المأمول


فمثلا من العصر البائد أحكى لكم تلك الحكاية


نفس الخطأ
لماذا لا نتعلم من أخطائنا؟ لماذا نكرر نفس
الأخطاء بحذافيرها مهما أختلف الأشخاص أو الحكومات الورقية منها أو الألكترونية؟
عندنا فى قريتنا الطريق الرئيسى كان مرصوف بالجهود الذاتية و بعد سنوات طويلة جاء دورنا فى الرصف و كان القديم قد تهالك و لكن العباقرة قاموا بترقيع نصف متر طولى بمحاذاة القديم على طريقة الترقيع وعندما رحلوا و قبل مرور عدة شهور جاء عمال تابعون للصرف الصحى ثم قاموا بتكسير الجديد و نصف القديم وعملوا ما عملوا ثم تركوا الطريق مكسر و أسوأ من الطرق الترابية ورحلوا و يا قلبى لاتحزن
زمان كنا نسخر من عبد الروتين الذى جاء له قراران
بترميم مبنى وقرار آخر بهدمه و بدلا من أن يستفسر
قام بترميمه أولا ثم قام بهدمه ثانيا
و قد رأيت بعينى عمال يقومون بتركيب بلاط لرصيف فى شارع عبد السلام عارف بالمنصورة وعلى بعد مئة متر من أول الشارع عمال آخرون يقومون بازالة الرصيف كله لأنه تقرر اقامة كوبرى بالشارع ارحمونا يرحمكم الله


السؤال المهم الآن لو تكررت تلك الأفلام


ما الواجب على الشعب فعله؟
بقلم د / وليد الباز