المرتبات و الأخلاق و أشياء أخرى بقلم د - وليد الباز

المرتبات و الأخلاق و أشياء أخرى


مصر لسه ما اتغيرتش يا أحبابى ، مصر عشان تتغير لازم أحنا كمان نتغير، لازم نفتح كل ملفات الفساد و نطهر البلاد من كل الفاسدين و المفسدين، لازم سلوكنا كمان يتغير و نحترم الدين والأخلاق و لا نلجأ للواسطة و الرشوة و المحسوبية و نحارب اللى يلجأ لكده
أعتقد أن الملف الأول اللى لازم حكومة عصام شرف رئيس الوزراء يفتحه و يحله ملف المرتبات
مش معقول يبقى فراش بنك التنمية- مع كامل احترامى لكل مهنة شريفة-يكون راتبه أكثر من عشرة أضعاف راتب الطبيب و تلك حقيقة
و قبل ما يقول واحد ما هو الطبيب عنده عيادته الخاصة و بيكسب كتير
طبعا الأمور لا تقاس بتلك الطريقة الا لو كان ممنوع على أى أحد أن يكون له عمل آخر بعد عمله الحكومى لتحسين دخله
وبرضه قبل ما واحد يقول البنوك لها وضع خاص - رغم أننا نريد المساواة فى كل القطاعات فلا تتميز البنوك و البترول و شركات الكهرباء و المياه و التليفونات و بقية القطاعات لها الفتات-جامع القمامة على جرار الوحدة المحلية راتبه ضعف راتب الطبيب و الغفير راتبه أكبر من راتب الطبيب ب 100 جنيه- مع احترامى لكل المهن الشريفة- و أنا لا أركز على الطبيب و لكن أقارن كى تتضح الصورة لكم فهيكل الرواتب المصرية لا أعرف على أى مبدأ يرتكز و كيف تم وضعه
و قبل ما واحد يقول الطبيب بيزوغ من عمله
كل الموظفين الحكومييين بيزوغوا
بس الطب مهنة انسانية
و هى الانسانية هتأكله و تصرف على بيته و تخليه يظهر بمظهر لائق بكونه طبيب
يبقى اعادة هيكلة الأجور هى الخطوة الأولى لمحاربة الفساد و الزوغان و كانوا بيضحكوا علينا و يقولوا مفيش اعتمادات مفيش ميزانية و هم عمالين يهربوا بالمليارات خارج البلاد ولاد الحرامية
يبقى عدالة الأجور بداية الطريق عشان أحاسب أى واحد
لكن لما يبقى فى مجاعة بيسقط حد السرقة و ولاة الأمور بيهربوا المليارات و الترليونات و الأرقام الغريبة اللى عمالين نسمعها وعلى مقياس الميزانية السابقة لا أعرف كيف كان ديوان رئاسة الجمهورية له اعتماد خمسة مليارات سنوية زيه زى أجور كل موظفى الحكومة كانوا بيعملوا بيها أيه العصابة دى؟
و شوية المقاطف والقلل القناوى اللى كانوا قاعدين فى مجلسى الشعب و الشورى و الحزن الوثنى الديناصورى كانوا موافقين ازاى؟
ده بس اتفاقية الغاز مع اسرائيل فرق السعر العادل كالأسعار العالمية بالسعر اللى كانت عصابة مبارك متفقة عليه كان يضاعف مرتب كل مصرى سبعة أضعاف و ده بعد سداد كل ديون مصر

الخطوة التانية نبطل أحنا كشعب نلجأ للواسطة ونلهف حق أو دور غيرنا
ده حتى لو واحد رايح يكشف و هو مريض يروح يسحب فى أيديه موظف و لا ممرضة عشان يدخل قبل دوره و عشان الدكتور يهتم
حتى فى المرض ياجماعة عاوزين واسطة و ننتظر أن ربنا يشفينا
يبقى لا نلجأ للواسطة أبدا و مش كل منروح مكان نسأل على حد نعرفه و لا حد بلدياتنا عشان يخلصنا بسرعة و نغتصب حقوق الآخرين
يبقى نبطل واسطة و نرفض أن حد يلهف حقنا بالطريقة دى
الخطوة التالتة نبطل ندفع رشاوى ما خلاص كل واحد هياخد مرتب عادل كافى
والموظف اللى يطلب رشوة نخرب بيته و نقف أمامه بحزم و لما كل الناس تعمل كده مفيش واحد هيطلب و مفيش واحد هيعطى و بكده نقضى على الرشوة
أعتقد هى دى الوصفة الثلاثية المبدئية اللى بعدها نقدر نقول أن مصر بدأت تتغير و دمتم بكل خير أحبابى
أخوكم د- وليد الباز