بحـث
المواضيع الأخيرة
قصة قصيرة ( الهامش الأسود)
صفحة 1 من اصل 1
قصة قصيرة ( الهامش الأسود)
الهامش الأسود
صفحات تطوى ، صفحة تلو أخرى ، لم تكن ترى فى تلك الصفحات الا سواد حالك فى كل الأركان ...........
لماذا هى بالذات؟
سؤال لم تجد أبدا اجابته
نسيته..........
أستمرت تطوى الصفحات قد تجد يوما صفحة ملونة .... قد تجد نورا.........
قد تجد أى شيىء لا يتشح بالسواد. دققت النظر
أخذت الصفحة السوداء و غسلتها، و لكن السواد لا يتلاشى ، تركته، رضيت به فربما يوما يتغير
ثم فجأة وجدت صفحة ناصعة البياض
أخيرا صفحة لا تتشح بالسواد الكئيب . فرحت كثيرا ، خافت أن تطوى الصفحة فربما لا يأتى بعدها صفحة مثلها
نظرت اليها طويلا ......أحست بالملل طوتها فوجدت صفحة أخرى بيضاء و بها ألوان زاهية ، فرحت كثيرا و عندما أصابها الملل طوتها فوجدت صفحات و صفحات ملونة.
أصبحت تشعر بالملل
اشتاقت للون الأسود السعيد ، ماذا تفعل ؟
هى لا تستطيع أن تترك الصفحات الملونة
جاءتها فكرة ، أسرعت و أحضرت قلما أسودا و صنعت هامشا ثم أخذت تطليه باللون الأسود
سعدت فها هى ترى اللون الأسود و ما زالت الألوان الزاهية فى قبضتها لم تفر من الصفحة، أعجبتها اللعبة
طوت الصفحة فوجدت صفحة أخرى زاهية الألوان ، اشتاقت أكثر للون الأسود ، صنعت هامشا أسودا أكبر و أكبر حتى أصبح الهامش الأسود يبتلع الصفحة و أصبحت الألوان الزاهية مجرد هامش أخذ يصغر و يصغر حتى كاد أن يختفى ، تركته كما هو بنفس المساحة و أخذت تطوى و تطوى حتى ملت منه ، جعلت اللون الأسود يطغى على كل صفحة ، لم يعد هناك هناك هامش ملون فسعدت، طوت الصفحة و جعلت بيدها كل الصفحات سوداء و لكنها كانت تشعر أن الألوان ما زالت موجودة ، كانت تصب كل ما معها من حبر أسود لكنها لم تنس قط الألوان، شعرت بالغضب، أخذت تمزق الصفحات و ألقتها بعيدا ، و تلفتت حولها، ما زالت الألوان تصبغ كل شيىء حولها فى الدنيا، غضبت أكثر ، أحضرت حبرا أسودا أكثر و أكثر و أخذت تقذفه فى كل مكان لعل الألوان تزول و يسيطر من جديد اللون الأسود السعيد .
صفحات تطوى ، صفحة تلو أخرى ، لم تكن ترى فى تلك الصفحات الا سواد حالك فى كل الأركان ...........
لماذا هى بالذات؟
سؤال لم تجد أبدا اجابته
نسيته..........
أستمرت تطوى الصفحات قد تجد يوما صفحة ملونة .... قد تجد نورا.........
قد تجد أى شيىء لا يتشح بالسواد. دققت النظر
أخذت الصفحة السوداء و غسلتها، و لكن السواد لا يتلاشى ، تركته، رضيت به فربما يوما يتغير
ثم فجأة وجدت صفحة ناصعة البياض
أخيرا صفحة لا تتشح بالسواد الكئيب . فرحت كثيرا ، خافت أن تطوى الصفحة فربما لا يأتى بعدها صفحة مثلها
نظرت اليها طويلا ......أحست بالملل طوتها فوجدت صفحة أخرى بيضاء و بها ألوان زاهية ، فرحت كثيرا و عندما أصابها الملل طوتها فوجدت صفحات و صفحات ملونة.
أصبحت تشعر بالملل
اشتاقت للون الأسود السعيد ، ماذا تفعل ؟
هى لا تستطيع أن تترك الصفحات الملونة
جاءتها فكرة ، أسرعت و أحضرت قلما أسودا و صنعت هامشا ثم أخذت تطليه باللون الأسود
سعدت فها هى ترى اللون الأسود و ما زالت الألوان الزاهية فى قبضتها لم تفر من الصفحة، أعجبتها اللعبة
طوت الصفحة فوجدت صفحة أخرى زاهية الألوان ، اشتاقت أكثر للون الأسود ، صنعت هامشا أسودا أكبر و أكبر حتى أصبح الهامش الأسود يبتلع الصفحة و أصبحت الألوان الزاهية مجرد هامش أخذ يصغر و يصغر حتى كاد أن يختفى ، تركته كما هو بنفس المساحة و أخذت تطوى و تطوى حتى ملت منه ، جعلت اللون الأسود يطغى على كل صفحة ، لم يعد هناك هناك هامش ملون فسعدت، طوت الصفحة و جعلت بيدها كل الصفحات سوداء و لكنها كانت تشعر أن الألوان ما زالت موجودة ، كانت تصب كل ما معها من حبر أسود لكنها لم تنس قط الألوان، شعرت بالغضب، أخذت تمزق الصفحات و ألقتها بعيدا ، و تلفتت حولها، ما زالت الألوان تصبغ كل شيىء حولها فى الدنيا، غضبت أكثر ، أحضرت حبرا أسودا أكثر و أكثر و أخذت تقذفه فى كل مكان لعل الألوان تزول و يسيطر من جديد اللون الأسود السعيد .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» يا ناس يا هوه بقلم المصراوى المتغاظ وليد الباز
» الفائز الوحيد اسمه وليد بقلم د- وليد الباز
» فلول فلول ذيول ذيول بقلم د- وليد الباز
» دراسة نقدية مختصرة للفيلم التسجيلى- قبر يسوع المفقود- أعدها د- وليد الباز
» صور من حفل توزيع جوائز مسابقة القرآن الكريم2011
» بدل ما نحارب التكاتك الماموث جاى الله حى
» موعد حفل توزيع جوائز مسابقة القران الكريم لسنة 2011
» يتربى فى سجنك