شياطين بغداد بقلم د / وليد الباز

شياطين بغداد

يا شياطين بغداد

قلب الملائكة

عليكم تحجر

أخبرونى

من ذا الذى دبر؟

أمن أرض الميعاد

ربيب الشيطان الأكبر

شيطانا صغيرا أعور

أم أنها لحظات جنون

دموى أحمر

وعشق للدماء

و لأرواح تزهق

ما أسهل أن تزرع خوفا

ما أسهل أن تنزع أمنا

و لاطمئنان أن يدمر

و لحب أن يسحق

:لو أن البارود ينطق

من حكم أن أسقط كالمطر

على أفئدة

لم تضمر شرا؟

من أعلنها حربا

على مظلوم سينصر؟

و الباطل يختنق

يا شياطين بغداد

ارحلوا

قلب الملائكة عليكم تحجر

خبرونى بأعذار

أو بعذر أبتر

بما ستجيبون

عن ضحايا

بلا ذنب

دماءهم تقطر

أو عن صفحات

بآلاف الخطايا

تسطر

صدقونى

من خطاياكم

ساكن الجحيم

ينفر

لا يكفى أن تقتلوا

ألف مرة

حسابكم غدا

فى أرض المحشر