*يا أنا* بقلم د/ وليد الباز

يا أنا

يا عاشق الفساد و الافساد

كيف تنام الليل بلا سهاد؟

أغرقت نفسك بالمعاصى

و تتبع كل فاجر بانقياد

نفذت حسناتك على العرايا

و سيئاتك دوما فى ازدياد

عبدت نفسك كل يوم

و حققت للشيطان غاية المراد

فقت الشياطين عربدة

صرت لهم معلما بانفراد

عكفت لصندوق الشيطان

عابدا صرت له من العباد

حطمت سبيل الهداية ساخرا

و اخفت كل داع للرشاد

منحت نفسك ظلما يحرقها

بما يفيدك تتبع الأجساد؟

ما أرحم الله أن تركك باقيا

بين الخلائق يا عاشق الافساد

حاربت الله فى الأرض دوما

و سعيت للفسق فى كل واد

ماذا ستقول يوم الحشر؟

أين ستختبىء بين الأبعاد؟

أين ستفر من الجبار أين؟

هنيئا لو تمكنت من الابتعاد

من سيدافع عنك يا مسكين؟

هل سيقول أنك من الأسياد؟

هل جنيت غير الخسران ؟

هل أيام الخطايا الآن بأعياد؟

السيد يا مسكين بعمله

ماذا بنيت لدينك من عماد؟

افق قبل الغرغرة و اغتنم عمرك

قبل أن تأتى أيام الرقاد

اذا ضمك القبر يوما فماذا

ينفع الندم بين اللحاد؟

لو أن الحرق يوما ينجينا

لعشقنا أن نصير ذرات رماد

لكن نضج الجلود يبدلها

و سنخلد فى النيران بالأصفاد