موضوع ملف المستقبل من الصفحة الثانية من العدد الأول من مجلة الرسالة

الرسالة
ALRESALA
تصدر عن الجمعية الخيرية بكفرالطويلة المشهرة 1619/2008
ملف المستقبل
كانت الجمعية حلما ثم صارت واقعا مؤثرا فى حياة هذه القرية الطيبة بالمشاركة فى كل نشاط فعال و طرق كل باب باخلاص و تفان من أجل مستقبل أفضل ،الجمعية التى لم تتم عامها الأول بتوفيق من الله أنجزت أعمالا تحتاج لسنوات نعم يحق لنا أن نفتخر أنه بالامكانيات البسيطة و الأحلام الكبيرة و الجهود المخلصة و توفيق الله عز و جل من قبل و من بعد بارك الله فى كل بذرة ألقتها الجمعية فتحولت البذور فى وقت قياسى لأشجار باسقة وارفة الظلال .
نعم هى البركة و من المعلوم أن الله يقبل قروشا بسيطة أريد بها وجهه و لايقبل ملايين أريد بها الرياء و الشهرة ، بقريتنا مدرسة محمد عياد التى تخطو خطوات عملاقة بمشروع ضمان الجودة و الاعتماد التربوى و كذلك معهد شاكر هاشم الأزهرى هذا المشروع العملاق و مدرسة كفر الطويلة الفنية ، و بعد أيام قليلة بمشيئة الله تعالى تحت رعاية الجمعية سيتم وضع حجر الأساس لمرسة المرحوم الدكتور مدحت هاشم الثانوية بكفر الطويلة فما هى الحكاية؟
دعونا نسردها من البداية
قد لا يعلم الجميع أن حرم المرحوم د. مدحت من قيادات اللجنة الاجتماعية وتشترك باللجنة النسائية التى تشرف على مشروع كفالة الأيتام بالقرية جعل الله ذلك العمل بميزان حسنات القائمين عليه و اللهم أجعله خالصا لوجهك تعالى .
فكرت السيدة الفاضلة هى و أبنائها فى عمل صدقة جارية و كانت الأفكار متعددة ثم تم الاتفاق على التبرع بقطعة أرض مساحتها ستة قراريط لانشاء المدرسة الثانوية
وتحرك شباب الجمعية المتحمس و الحماس يا أخوة يصنع الفارق والحماس يساوى المليارات وبعد مراجعة هيئة الأبنية التعليمية تبين أن مساحة الأرض المطلوبة ينبغى ألا تقل عن اثنى عشر قيراطا و بالعودة الى المتبرعين قرروا عرض باقى المساحة (ستة قرراريط) للبيع بسعر رمزى (ستون ألف جنيه) لاستكمال المساحة و يا سبحان اللهو فى أقل من 48 ساعة تمكنت الجمعية من تدبير المبلغ المطلوب لنقترب من تحقيق الحلم و يصبح المتبقى فقط مجرد اجراءات و أوراق لن نمل أو نتكاسل عن استكمالها .
كيف تم تدبير هذا المبلغ الكبير فى هذا الوقت القياسى؟
أنها البركة يا أخوة و ترتيب الواجبات حيث ان الجمعية كانت تحلم بشراء مقر ثابت لها بدلا من المقر المؤقت الحالى لكن الجمعية آثرت على نفسها تأجيل هذا المشروع مفضلة مد يد العون باستكمال مساحة المدرسة لأن ذللك يمثل المصلحة الأولى للقرية فى الوقت الحالى,وبمراجعة بسيطة لأوراق قديمة نجد هذه البركة فى كل عمل فكرت فيه الجمعية ، ففى المسابقة الرمضانية الأولى لحفظ القرآن الكريم التى نظمتها الجمعية كان التفكير فى تكريم الثلاثة الأوائل فقط وبمبلغ مادى لايتجاوز المئات و لكن بالبركة تم تكريم مائة طفل و بمبلغ مادى تجاوز الأربعة آلاف جنيه.
و فى رمضان كان الحلم بتوزيع عدد قليل من شنط رمضان و بالبركة تم توزيع شنط بمبلغ تجاوز الخمسة آلاف جنيه و بالمثل تظهر البركة فى كل عمل كلحوم الصدقات و العيديات و الكفارات أرقام كثيرة بدأت بأفكار بسيطة بتوفيق من الله تمت النجاحات الكبيرة و الله المستعان.