نهاية المشكلة أم بدايتها؟

: تم تحديد يوم الخميس 25/9/2008 بفصل الإنتاج عن التوزيع وتسليم الحصة للجمعية و توجهنا لاستلام الخبز وكان موجود من الأهالي عدد لا يتجاوز العشرة و يمكن عدهم على الأصابع و فوجئنا بأن المسئول يقول على الملأ لن نسند الخبز للجمعية لأني عندي شكاوى في الجمعية – التي لم تبدأ العمل بعد- بأن الجمعية تتبع الجماعة المحظورة- الأخوان المسلمين- و طبعا من المعلوم بأن الحصول على الإشهار يتطلب العرض على مباحث أمن الدولة التي لا تعطى أي موافقات على أي أشخاص لهم أي أنشطة مرفوضة أو محظورة
و كان من بين الحاضرين مندوب تموين و مندوب الوحدة المحلية الذين أخذا يروجان إشاعات كاذبة بين الأهالي بأن الجمعية لن تعطيهم إلا 6 أرغفة كل ثلاثة أيام فهاج الناس وحدث غليان نتيجة هذه الأكذوبة وتم طرد مندوب الجمعية بعد أن وقع في الدفتر بأنه استلم الحصة و قاموا بتوزيع الخبز
: تظلمنا لمسئول أكبر فقرر بكل حكمة بأن يتم تسليم الخبز للجمعية مع ترك حصة الأسر الراغبة بالأخذ من الفرن و هم عدد قليل جدا
: و بعد أن أبلغ المسئول الأكبر المسئول الأدنى الذي قام بتسريب القرار لصاحب الفرن بأن يجمع أقصى عدد ممكن من البطاقات حتى لو كانوا في أسرة واحد ليثبت أن هناك الكثيرين الراغبين في أخذ الخبز من الفرن و لما فشلوا في تجميع عدد مناسب قاموا بالإذاعة في الميكروفونات بأن الخبز مجانا و لمدة أسبوع في الفرن - فتجمع الناس عند الفرن للحصول على الخبز المجاني فقالوا لهم
بأن الذي يريد خبزا يصور البطاقة ويصور بطاقة الأبناء و الزوجة فقام الناس بتصوير البطاقات لحاجتهم الماسة للخبز و خاصة أنه مجاني فقاموا بالتجميع و التوقيع في طلب بدلا منهم بأنهم يرغبون في الخبز من الفرن و رغم وجود مخالفات صارخة بأنه كل البطاقات لأفراد فى نفس الأسرة و ليس العائل فقط بل الزوج و الزوجة و الأبناء
و لا نعلم مادام تلك كانت رغبة المسئول لماذا كلفنا بعمل حصر استغرق مدة طويلة و لماذا جعلنا نمشى في الإجراءات بل و جعلنا اشترينا جريد و أقفاص للفرن و مشمع كبير للتبريد و جعلنا نفتح حساب منفصل لمشروع الخبز ببنك التنمية و الائتمان الزراعي فرع بطرة برقم 26716 و قمنا بتعيين عدد 4 من شباب الخريجين للعمل بالمشروع و سكرتيرة تعمل في الفترة الصباحية لاستلام مبالغ التوزيع و دفعنا مقدم وسيلة نقل (تروسيكل) و طبعنا كروت التوزيع و اشترينا كمية كبيرة من الأكياس ونفذنا طلبات سيادته حرفيا بل و قمنا بوضع الاشتراكات في الحساب قبل أن يبدأ المشروع من الأساس كما طلب سيادته
و نحن نتساءل بكل تعجب و اندهاش عن سبب ما حدث و يحدث!!!!!!!!!!!!!!!!
وبعد ذلك قام المسئول لاسكاتنا بوعد أعطائنا حصة من فرن قوات الأمن بطلخا و هذه الحصة نحضرها الآن رغم اختلاف الجدوى الاقتصادية للمشروع حيث زاد تكلفت نقل بسيارة (900 جنيه شهريا) + زادت مدة عمل العمالة حيث زاد بند التبريد و التكييس فى طلخا من العاشرة مساءا و حتى الخامسة فجرا فأصبح الراتب المرصود لهم جميعا فى السابق(600 جنيه لهم جميعا غير كافى و لا منطقى) + بند الأكياس (4 كيلو يوميا * 12 جنيه أى ما يقرب من ألف و نصف شهريا) + بند الانتقالات لطلخا + بند الدخان لعمال الفرن الجنود و الا خرج الخبز عجين(300 جنيه شهريا)+ بند اتصالات بالسائق عند انتهاء التكييس + + +
كل ذلك من بند اشتراكات هو 500 مشترك يدفعون ألف و نصف شهريا مطلوب من هذا البند أن يدفع كل المصروفات السابقة!!!!!!!!!!!!!!!!
و عندما أشتكينا للمسئول الأكبر قال أنا أعطيكم الآن حصة أكبر من الفرن و بذلك أنتهى دورى
و نحن حلا للمشكلة نقوم بجمع الأكياس للتقليل فى النفقات و فاوضنا السيارة فخصم خمسة جنيهات يوميا و لكن ما زال العجز قائما
و ما جد أخيرا أنه جاء مندوبين من وحدة منشية البدوى لاقتسام الحصة معنا و لانعرف هل هذا بداية لالغاء قرار تسليمنا هذه الكمية
عموما رب ضارة نافعة فهذا يقلل الخسائر
هذه هى قصة الخبز من الألف للياء فهل لديكم حلول؟
و قد كتبتها بكل أمانة و بالتفصيل ليكف دعاة الشكوى و التأفف و ليروا حجم المجهود المبذول
و يا ترى هل هذه نهاية القصة أم بدايتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!